"حماس" تشن هجومًا حاداً على "الأهرام" وتصف تقاريرها بـ"المشبوهة"

أسامة سرايا رئيس تحرير جريدة الأهرام اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صحيفة الأهرام ومراسلها ببث تقارير مشبوهة، مضيفة فى بيان رسمى على الموقع الرسمى لها مساء أمس: "نؤكد على تأكيداتنا السابقة أنه لا وجود للقاعدة فى قطاع غزة وما هو موجود هو فصائل فلسطينية مقاومة معروفة". وقالت "حماس" إنها سلّمت السلطات المصرية دلائل على أن مصريين اثنين قتلا برصاص الجيش الإسرائيلى شمال قطاع غزة، نافية تقريرا نشرته أمس صحيفة "الأهرام"، بأن الجثتين لشخصين يمنيين ينتميان لجناح موال لتنظيم القاعدة الدولى، مؤكدة أنه لا وجود لتنظيم القاعدة فى غزة. وأضافت حماس: "للأسف تأتى هذه التقارير فى ظل تهديدات الاحتلال بتصعيد العدوان على قطاع غزة، وكأنهم يريدون توفير مبررات للاحتلال للهجوم على القطاع، الأمر الذى نرفضه ونستنكره من جريدة الأهرام المصرية". وأضافت الحركة بأنه جرى التواصل مع السلطات المصرية وإبلاغها بانتشال جثمانى "شهيدين مجهولى الهوية" من شرق المقبرة الشرقية (الواقعة شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة)، استشهدا الخميس الماضى برصاص الجيش الإسرائيلى وذلك بعدما عثر مع أحدهما على بطاقة تعريف شخصية مكتوب فيها اسم (مصطفى عبد الفتاح محمد) من سكان الجيزة حى الورّاق بجمهورية مصر العربية'. وأوضحت:"كل ما ظهر من الشهداء أنهما يلبسان زياً مدنياً، وظهر على صدر أحدهما وشم"، مؤكدة أنه "تم التواصل مع الجانب المصرى فى اليوم ذاته وإبلاغه بما حدث، وقمنا لاحقا بتسليمهم قرصا مدمجا يحتوى على تقرير الطبيب الشرعى وصور للشهيدين وبصمات يد لكل منهما". وكانت صحيفة "الأهرام" قد ذكرت أن العثور على جثتين لشخصين مجهولى الهوية قتلتهما قوات الجيش الإسرائيلى شمال شرق قطاع غزة منذ أربعة أيام أدى إلى تجدد الجدل فى القطاع حول وجود عناصر أجنبية من تنظيم القاعدة فى غزة. ونفت الصحيفة أن تكون الجثتان لشخصين مصريى الجنسية، وقالت إن بعض المراقبين رجّحوا أن تكون الجثتان لمواطنين يمنيين ينتميان إلى أحد التنظيمات السلفية الجهادية الموجودة فى غزة التى تؤمن بفكر تنظيم القاعدة، فيما دفن الفلسطينيون جثتى الرجلين أمس.